ان ما آلـــت اليه الأوضاع الاقتصادية في بلدنا العزيز قد تفرض علينا القبول بنظرية المؤامرة المحاكة من قبل اعداء أقوياء وماكرين ولكن يجب ان لا تُفقدنا البحث عن دورنا ومن تعتقد انهم اصدقاءنـــــــا في الاسهــــــــــــــام او تعميق الخلل الذي قد يقودنــــا الى الانهيار –لا سمح الله-.
فالدولار اللعين متجه نحو سعر (1600) دينار للدولار الواحد أي الى جنون سعري للمواد والبضائع المختلفة -وبخاصة الغذائية منها- التي لا حيــــــاة مع فقدانهـــــا.. وقد فقد معظم الفقراء والمحتاجين الامل في إمكانية الوصول اليها.. بل قد تجاوزت اعداد من يعيشون الحرمــــان والفاقــــــة نصف شعبنـــــا تقريبــــاً.. فهل نرضى مزيداً من الهجوم الطاحن للمجاعة؟!.. –لا قدر الله- ونحن اصحاب الحضارات والخير والافضال على غيرنا أكثر مما على أنفسنا.
بناءً على ما تقدم ذكره.. نرى ضرورة تشكيـــــل خليـــــة ازمـــــــة مركزيـــــة عليـــــا فــــوراً يكون الاقتصاديون المحنكون في مقدمتها وبخاصة ان الكثير من مخرجات الحالة معروفةٌ أسبابها وتداعياتها لأنصاف العلماء فكيف بالخبراء وذوي الحكمة والاختصاص وينطلقوا في مسعاهـــم من حرص صادق وتفاعل حقيقي.. مؤكدين تحذيرنا من التهاون وترك الأمور على علاتها حيث قد يكون في ذلك فقدان للسيطرة او تعذرها- والعياذ بالله-
وختاماً لا تشاؤم ولا استسلام.. مع العزم والاقدام.. وهو ديدن العراقيين النشامى الذين لا يرضون بغير العز والخير والكرامة ولا خيار الا سرعة الحل.. ومن الله التوفيق.